يحمل ديربي مدريد دائمًا طابعًا خاصًا ولكن هذه المرة يمثل قيمة مضاعفة لمدرب فريق ريال مدريد، زين الدين زيدان، حيث ستكون تلك المباراة رقم 300 له التي يمثل فيها اسم النادي الملكي سواء كلاعب أو كمدرب.
وستقام غدًا مباراة فريق ريال مدريد وفريق أتلتيكو مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو في تمام الساعة الرابعة والربع مساءً، وذلك ضمن لقاءات الجولة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني.
ويحتل الريال صدارة الليجا حاليًا بـ71 نقطة، بينما يقع أتلتيكو في المركز الثالث برصيد 61 نقطة.
وأشادت صحيفة ” ماركا ” الإسبانية بزيدان، وأوضحت أن لقاء الغد هو الـ300 الذي يمثله زيدان لصالح النادي الملكي بواقع 227 مباراة كلاعب و73 كمدرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن إنجازات زيدان كمدرب أكبر من إنجازاته كلاعب، حيث أصبح مسئولًا عن تدريب فريق ريال مدريد كبديل للمدرب رافا بينيتيز في منتصف موسم 2015 / 2016 وقاد الجانب الإسباني إلى الحصول على بطولة دوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد.
ورغم هزيمة ريال مدريد، بقيادة زيدان، أمام أتلتيكو مدريد في الدور الثاني في الموسم الماضي، إلا أن المدرب الفرنسي نجح في عدم التعرض لأي هزيمة أخرى في هذا الموسم من الليجا حتى المباراة الأخيرة.
كما حقق بطل أوروبا رقمًا قياسيًا بعد أن خاض 40 مباراة متتالية دون أي هزيمة، محطمًا بذلك الرقم الذي حققه غريمه برشلونة 39، ولم تنكسر تلك السلسلة إلا على يد فريق إشبيلية في مطلع العام الحالي بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف في الدوري.
وأوضحت الصحيفة المدريدية أن اللوس بلانكوس لم يذق طعم الهزيمة تحت قيادة زيدان إلا في 5 مباريات فقط وذلك أمام أتلتيكو مدريد وإشبيلية وفالنسيا في الليجا، وأمام فولفسبورج في دوري أبطال أوروبا، وأمام سيلتا فيجو في كأس ملك إسبانيا.
ونجح زيدان في قيادة الفريق إلى تحقيق نقاط أكثر من مدرب أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني ومدرب برشلونة لويس إنريكي في النصف الثاني من الموسم الماضي ولكن ذلك لم يكن كافيًا للحصول على لقب الدوري الإسباني.
عمومًا، فإن السجل التدريبي الملكي لزيدان رائع حيث قاد الفريق في 73 مباراة، وحقق 54 فوزًا، و14 تعادل، و5 هزائم فقط.
أما كلاعب، فإن زيدان قد شارك في 227 مباراة منذ وصوله إلى سانتياجو برنابيو عام 2001 وحتى اعتزاله عام 2006، وحقق فوزًا في 131 مباراة أي بنسبة 58% مقارنة بـ73% كمدرب، وخسر في 19% من مبارياته كلاعب مقابل 7% فقط كلاعب.
وسجل زيدان 49 هدفًا بقميص ريال مدريد وكان أبرزهم هدفه في شباك فريق باير ليفركوزن في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 وهي المباراة التي انتهت بهدف دون رد.
وأصبحت علاقة زيدان بدوري أبطال أوروبا مميزة منذ تلك اللحظة، سواء كلاعب كما ذكرنا سابقًا، أو كمساعد للمدرب كارلو أنشيلوتي حيث ساهم في فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا عام 2014، وأخيرًا كمدرب وتحقيقه للبطولة الأوروبية الحادية عشر عام 2016.